المادة: تربية الإسلامية (الفصل الاول) - المستوى: السنة الرابعة متوسط
المحتوى المعرفي: مواقف وعبر من حياة أولي العزم من الرسل ( موقف نوح عليه السلام مع ابنه )
1- تعريف أولو العزمِ من الرُّسُل:
وردَ هذا الوصف العظيم للرُّسل الكرام في القُرآن الكريم حيثُ يقولُ الله تباركَ وتعالى:" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ "، وقد قالَ العُلماء في تحديد الرُسُل أولي العزم بأنّهُم نوحُ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى عليهم السلام ثُمّ خاتمُ الأنبياء والمُرسلين مُحمّد -عليهِ الصلاة والسلام-، فهُم خمسةُ رُسُلٍ تحمّلوا أعظم الأذى من أقوامهِم ، فكانوا أهلاً للعزم والصبر.
- هناك مواقف عديدة وقعت لأولي العزم من الرسل ، أذكر موقفا حصل لسيدنا نوح عليه السلام .
2- موقف نوح عليه السلام مع ابنه :
يروى لنا في السير تلك القصة، ففي بداية الطوفان حمل نبي الله نوح عليه السلام مَن أمر الله بحمله وكانوا ثمانين رجلا ، وكان فيها نوح وثلاثة من بنيه هم: "سام" و"حام" و"يافث" وأزواجهم وتخلف عنه ابنه قيل اسمه: "يام" وقيل "كنعان" وكان كافرًا. وقال تعالى: ((وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم)).. (هود : 41 .)
- من هذا كان موقف نوح عليه السلام مع ابنه وقد تجلى ذلك في مراحل هي :
1 - حوار نوح عليه السلام مع ابنه :
نادى سيدنا نوح ابنه الذي تخلف عن ركوب السفينة كما جاء في قول الله عز وجل : ((وَنادىٰ نوحٌ ابنَهُ وَكانَ في مَعزِلٍ يٰبُنَىَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكٰفِرينَ))، فرد الابن كما جاء في قول الله عز وجل: ((قالَ سَٔاوى إِلىٰ جَبَلٍ يَعصِمُنى مِنَ الماءِ))، فخاطبه نبي الله نوح قائلا: ((قالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللََِّّه إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ))، فانتهى الحوار بينه وبين أبيه نبي الله نوح بغرقه.
2 - دعاء نوح عليه السلام لابنه :
وهنا تحركت الأبوة عند نبي الله فنادى ربه كما ورد بكتاب الله العزيز: ((وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَ كَ الْحَقّ و أنت أحكم الحاكمينُ)).. (هود : 45 )، فأراد نوح أن يقول لله أن ابنه من أهله المؤمنين وقد وعده الله بنجاة أهله المؤمنين فأجابه الله عز وجل: ((قال يا نوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْألَْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)).. (هود : 46 .)
3 - استغفار نوح عليه السلام :
بعدما سمع نوح قول ربه ندم عما صدر منه و ((قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْألََكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)).. (هود : 47).
المحتوى المعرفي: مواقف وعبر من حياة أولي العزم من الرسل ( موقف نوح عليه السلام مع ابنه )
1- تعريف أولو العزمِ من الرُّسُل:
وردَ هذا الوصف العظيم للرُّسل الكرام في القُرآن الكريم حيثُ يقولُ الله تباركَ وتعالى:" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ "، وقد قالَ العُلماء في تحديد الرُسُل أولي العزم بأنّهُم نوحُ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى عليهم السلام ثُمّ خاتمُ الأنبياء والمُرسلين مُحمّد -عليهِ الصلاة والسلام-، فهُم خمسةُ رُسُلٍ تحمّلوا أعظم الأذى من أقوامهِم ، فكانوا أهلاً للعزم والصبر.
- هناك مواقف عديدة وقعت لأولي العزم من الرسل ، أذكر موقفا حصل لسيدنا نوح عليه السلام .
2- موقف نوح عليه السلام مع ابنه :
يروى لنا في السير تلك القصة، ففي بداية الطوفان حمل نبي الله نوح عليه السلام مَن أمر الله بحمله وكانوا ثمانين رجلا ، وكان فيها نوح وثلاثة من بنيه هم: "سام" و"حام" و"يافث" وأزواجهم وتخلف عنه ابنه قيل اسمه: "يام" وقيل "كنعان" وكان كافرًا. وقال تعالى: ((وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم)).. (هود : 41 .)
- من هذا كان موقف نوح عليه السلام مع ابنه وقد تجلى ذلك في مراحل هي :
1 - حوار نوح عليه السلام مع ابنه :
نادى سيدنا نوح ابنه الذي تخلف عن ركوب السفينة كما جاء في قول الله عز وجل : ((وَنادىٰ نوحٌ ابنَهُ وَكانَ في مَعزِلٍ يٰبُنَىَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكٰفِرينَ))، فرد الابن كما جاء في قول الله عز وجل: ((قالَ سَٔاوى إِلىٰ جَبَلٍ يَعصِمُنى مِنَ الماءِ))، فخاطبه نبي الله نوح قائلا: ((قالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللََِّّه إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ))، فانتهى الحوار بينه وبين أبيه نبي الله نوح بغرقه.
2 - دعاء نوح عليه السلام لابنه :
وهنا تحركت الأبوة عند نبي الله فنادى ربه كما ورد بكتاب الله العزيز: ((وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَ كَ الْحَقّ و أنت أحكم الحاكمينُ)).. (هود : 45 )، فأراد نوح أن يقول لله أن ابنه من أهله المؤمنين وقد وعده الله بنجاة أهله المؤمنين فأجابه الله عز وجل: ((قال يا نوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْألَْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)).. (هود : 46 .)
3 - استغفار نوح عليه السلام :
بعدما سمع نوح قول ربه ندم عما صدر منه و ((قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْألََكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)).. (هود : 47).
0 التعليقات
إرسال تعليق